الاثنين، 7 يناير 2013

منهجية السؤال الإشكالي

السؤال الإشكالي هو الصيعة الثانية في المراقبة المستمرة، بعد تحليل النص ومناقشته، يتميز السؤال الإشكالي بخصائص متعددة منها انه مطلب مباشر، يتميز بالكثافة والوضوح، ويستدعي استحضار المفاهيم التي تشكل بنية السؤال، وبالتالي ضرورة الحفظ الجيد لدلالة المفاهيم الفلسفية، واستحضار المنهجية الخاصة بالسؤال وهي:
الفهم: تأطير النص، استحضار المفارقات الخاصة بالمفهوم الأساسي، صياغة الإشكالات ومن ضمنها السؤال موضوع النقاش.
التحليل: تطوير أسئلة إنظلاقا من السؤال، بحيث يتم التدريج في التساؤلات، من البسيط إلى المركب، من المفاهيم إلى القضايا، وبالتالي استنتاج الأطروحة المحتملة، ثم الدفاع عنها بالحجاج المناسبة. 
المناقشة: وتهدف عرض آراء مؤيدة وأخرى معارضة للأطروحة، وبالتالي فتح الأطروحة على آفاق جديدة تكشف عن غنى الفكر اللسفي، هذه العملية يجب أن تتم بشكل موضوعي.
التركيب: في هذه اللحظة يجب وضع خلاصة للتحليل والمناقشة، ثم إبراز الموقف الخاص، كتعبير عن المجهود الشخص.
بهذا يمكن الإنتباه إلى تميز منهجية السؤال عن النص، خاصة في عنصر التحليل. يمكن كذلك الإنتباه إلى ضرورة وضع تصميم ينطلق من تحديد المفاهيم، والقضايا اطلاقا من وضعها في السؤال.