الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

درس الغير، مفهوم الغير، الغير

  يحضر مفهوم الغير في حياتنا اليومية بأشكال ودلالات متعددة منها: المشابه والمختلف وكذا المألوف والغريب، القريب والبعيد، الصديق والعدو... تجمع الدلالة الفلسفية كل هذه المعطيات في اعتبار الغير أنا مختلف عن الذات المتحدثة. الأنا الذي ليس أنا.
1- وجود الغير :
  يرتبط التفكير في حصور الغير بتأثيره في وعي الذات بذاتها. لذلك نقول ان الإشكال هو: هل الغير ضروري أم جائز؟
2- معرفة الغير:
 ترتبط إشكالية معرفة الغير أساسا بمفهوم المعرفة . إذ انها تتجه دوما نحو موضوع. وبالتالي عندما نريد معرفة الغير هل نعرفه كموضوع أم كذات؟
3- العلاقة مع الغير:
لا شك أننا مضطرون للإنخراط في الحياة الإجتماعية، فهل نعتبر الغير صديق أم عدو؟  كيف يجب علينا أن نسلك اتجاه الغير؟
وبالتالي يطرح الغير إشكالات مهمة ترتبط بالحياة الإجتماعية والوجود الإنساني المشترك. إن الغير إشارة إلى كل العالم الذي ساهم في تشكيل الذات بشكل مباشر أو غير مباشر. من الأب والأم إلى الجيران، والأوربي المستعمر سابقا والصيني التجاري حاليا، إنه ذلك الوجود الحاضر أمامي  الذي أطمئن عند رؤيته، أو ذلك الذي أتوجس منه...