الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

مفهوم الغير/ درس الغير

الغير
تمهيد:
يعتبر الغير المفهوم الثاني في مجزوءة الوضع البشري، يعتبر الغير تتمة بشكل مباشر لمفهوم الشخص، ذلك لأن دراسة مفهوم الشخص تطلبت الإنفتاح على الغير. من جهة نجد الغير شبيه بالأنا كما أنه مخالف له. يمكن القول أن مبدأ المفارقات التي تميز الغير تنبع من الثنائية السابقة. ومنها الغير كذات أو موضوع، الغير كقريب أم بعيد، الغير بوصفه منقذ، أو باعتباره عبئ...
يطرح الغير بالتالي تساؤلات متعددة، وكتداخلة بشكل واضح وكأنها تعالج إشكالية واحدة تختصر في العلاقة بين النا والغير.
وجود الغير:

يطرح هذا المجور من زاويتين متكاملتين، الغير من حيث أهميته بالنسبة للأنا، ضروري، أو يمكن الإستغناء عنه. ومن جهة  أخرى هل الغير تهديد أم على النقيض أن الغير يشكل فرصة الأنا لتكتشف خصوصيتها بكونها أساسا ذات حرة.
رونيه ديكارت في مقابل فريدريك هيغل
هايدغر في مقابل جون بول سارتر ح
معرفة الغير:
المحور الثاني يستمد قيمته من تحديد مفهوم المعرفة أولا، باعتباره معرفة بموضوع محدد، لكن حين يكون الغير أمام الذات هل تنظر إليه باعتباره ذات أم باعتباره موضوعا.
إذا كانت معرفة الغير ممكنة، سيطرح التساؤل عن الكيفية، هل انطلاقا من مظهره الخارجي، أم انطلاقا من أحاسيسه الداخلية، أم انطلاقا منهما معا.
أما إذا كانت معرفته غير ممكنة، فلماذا، ألئن التواصل معه غير ممكن؟
يبدو أن معرفة الغير أو عذم معرفته ترتد إلى إمكانية التواصل معه أم لا؟ 
موقف ماكس شيلر في مقابل موقف غاستون بيرجي.
العلاقة مع الغير:

العلاقة مع الغير هي نتاج للتحديدات السابقة، فإذا كان وجوده ضروريا فإن معرفته بالتالي تكتسي أهمية قصوى وبالتالي ضرورة تأسيس علاقة إيجابية مع الغير، في حين أن إمكانية الإستغناء عن الغير، وعدم القدرة على معرفته، يجعل من الصعوبة بمكان الحديث عن علاقة إيجابية مع الغير.
موقف إمانويل كانط في مقابل ألكسندر كوجيف.
تركيب:
يمكن الإشارة بداية أن فهم الشخص في أبعاده المتكاملة لا يتم إلا باستحضار الغير، إن الغير يكشف غنى الوجود الإنساني، وتداخل مستويات الحديث عنه، إن الغير ذات واعية شبيهة بالأنا رغم اختلافهما، وبالتالي ضرورة تقبل الإختلاف والإعتراف به والتعايش معه، دون رغبة في اختزاله في بعد ما.
Le Fils de l'autre

امتدادات: فلم يحكي عن التداخل الممكن بين الأنا والغير
le fils de l'autre
http://www.allocine.fr/film/fichefilm_gen_cfilm=192189.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق